
Atle Dyregrov
Professor emeritus, dr. philos
Spesialist i klinisk psykologi
Klinikk for krisepsykologi, Bergen, Norge
atle@krisepsykologi.no
Oversatt av Mohanad Abdullah for tidsskriftet Der.
كيفية التعايش بالشكل الأفضل مع الحجر الصحي في المنزل و العزلة
المزيد و المزيد من الأشخاص يتوجب عليهم البقاء في الحجر الصحي المنزلي او الانعزال بسب احتمال اصابتهم بالعدوى الناتجة عن فيروس كورونا. كما يعيش الكثيرون بقلق من أن تكون أصابتهم العدوى أو قاموا بنقلها لأشخاص آخرين.
تبين الدراسات التي تدور حول العواقب النفسية لمثل هذا النوع من الحجر أن الشخص المحجور يمكن أن تظهر عليه آثار سلبية كبيرة كالخوف الذي يمكن أن يكون معدي في كثير من الأحيان بالاضافة الى الغضب و الأفكار الغريبة, وما الى ذلك.
وفي وضع كهذا فان الملل, عدم كفاية المعلومات ,مشاكل الحصول على السلع اليومية, الخسارة المالية و الخوف من الوصم تشكل العوامل الأساسية للتوتر و الضعط النفسي.
فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الضغط النفسي الناتج عن العزلة في فترة الحجر الصحي.
أولاً: تذكر بانك تقوم بخدمة اجتماعية مهمة

بمجرد التزامك المنزل في فترة الحجر المنزلي فانك تساعد في تقليل احتمالية اصابة الآخرين بالعدوى. و في هذه الحالة فانك تظهر قدرتك على تحمل المسؤولية اتجاه مجتمعك فانت بذلك شخص يتمتع بالايثار ,و بالتالي ستكون أكثر قدرة على احترام الذات و عدم الشعور بالخزي. وعندما تنتهي فترة الحجر المنزلي فانه يتوجب علينا تقدير ما قد قام به أولئك الذين التزموا الحجر المنزلي و عدم الابتعاد عنهم كامتنان لتقديمهم لواجبهم المجتمعي.
ثانياً: ابق نشيطاً- ضع خططاً لروتينك اليومي

ان الأنشطة و التخطيط و التنظيم تعطيك و تمكنك من التنبؤ بما سيكون عليه شكل يومك, ان اجراءت كهذه تمنع الشعور بالعجز, و بالتالي تمنحك شعور بالامان في وضع غير مستقر كهذا. كما أن التمارين و الأنشطة البدنية , وجبات الطعام المنتظمة و العناية بالنظافة الشخصية قد تساعدك على التنظيم في وضعك الجديد الذي قد يكون مربكاً.
ثالثاً: التواصل الاجتماعي مع الآخرين نشاط مهم
ان وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك و السكايب و غيرهما تتيح لنا الفرصة لاجراء المحادثات و رؤية الاخرين. هذا النوع من التواصل الاجتماعي يكتسب أهمية خاصة في فترة الحجر المنزلي. لذا عليك ادراج وقت مخصص في خطتك اليومية لاجراء التواصل مع الاخرين.
رابعاً: احكم السيطرة على مخاوفك
انه من الطبيعي في حالة كهذه أن تنتابك مخاوف من اصابتك المحتملة بالمرض أو نقلك العدوى لأحدهم. مخاوف كهذه تحتل جزء كبير من التفكير, لكن بامكانك المحاولة للسيطرة عليها. قم باِلهاك نفسك، فالالهاء

يقلل التوتر و يبعد التفكير بالمخاوف. يمكنك فعل ذلك عن طريق مشاهدة الأفلام على سبيل المثال ,أو لعب العاب الفيديو. قم بحل الكلمات المتقاطعة أو استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتحدث مع الاخرين و تجنب أن يكون المرض هو الموضوع الرئيسي لأحاديثك. كما يمكنك القيام بتخصيص فترة للتفكير بالمخاوف ,عشر الى عشرين دقيقة, على السبيل المثال, حيث يمكنك التفكير بمخاوفك بقدر ما تشاء. و في حال أتتك المخاوف قبل أو بعد الفترة المخصصة ,قل لنفسك *لن أقوم بالتفكير بمخاوفي الآن و سأقوم بتأجيلها لوقتها المخصص*. اذا قمت بتكرير هذه الطريقة ستصبح تلقائية مع الوقت. حاول ألا تضع فترة التفكير في المخاوف في وقت متأخر من الليل.
خامساً: متابعة القليل من التحديثات الاخبارية كافي
نحن نعلم من أولئك الذين يمرون بظروف مأساوية أن قضاء الكثير من الوقت في قراءة أو مشاهدة الأخبار, يؤثر عليهم بشكل سلبي مع مرور الوقت. فاذا قمت بحماية نفسك من البحث المستمر عن الأخبار التي تتناول موضوع الفيروس, فانك ستجد أنه من السهل أن تسيطر على اضطرابك و قلقك. لذا يكفي أن تتابع الاخبار بشكل يومي و لكن منظم و من مصادر موثوقة, على سبيل المثال,
Helsenorge أو Helsedirektoratet.
تمت الترجمة من قبل فريق مجلة دار. دار مجلة فصلية للناطقين باللغة العربية في النرويج.
ترجمة: مهند لطفي عبدالله
