
Atle Dyregrov
Professor emeritus, Dr. philos
Spesialist i klinisk psykologi
Klinikk for krisepsykologi, Bergen, Norge
atle@krisepsykologi.no

Magne Raundalen
Psykologspesialist, Kriseledelse, Foredragsholder, Prosjektleder, Sakkyndig
Telefon: 55 59 61 80
للكم الهائل من الصور و الأخبار حول وباء الأيبولا و وباء انفلونزا الطيور. وفي ظل انتشار فيروس كورنا كان لابد من تحديث هذه الارشادات وفقا للوضع الراهن.
منذ اعدادنا للنسخ الأولى و الثانية من هذه الارشادات , جرت الكثير من الأحداث. و بالتالي أصبح من المطلوب تحديث هذه الارشادات. كما نعلم أن المدارس و رياض الأطفال مغلقة الأن في الكثير من البلدان, البالغون و الأطفال في هذه البلدان يتحملون المسوولية لضمان أن العدوى لن تنتشر لتصيب الكثير من الأشخاص .أن التطور في الوضع الراهن يفرض واقعاً بان جميع الأطفال في النرويج قد يتأثروا فيما يحدث,فالمزيد و المزيد من الأقارب و الأصدقاء المقربين قد أصيبوا بالفيروس و توجب عليهم البقاء في الحجر الصحي.و كما أن العديد منهم تم تسريحه بشكل مؤقت من العمل أو أصبحو معرضين لفقدان وظائفهم.هذا يعني أنه بالاضافة لخطر العدوى بالفايروس تشكل لدينا حالة قد تؤدي الى تغييرات كبيرة في عقلية و طريقة تفكير معظم العائلات.و نقصد بهذه الحالة زيادة الخوف و القلق كشكل من أشكال العدوى العقلية, و التي يجب أيضاً العمل للحد منها.و نظراً لاِغلاق المدارس و رياض الأطفال فان هذا الأصدار الجديد و الموسع سيجذب الآباء بشكل خاص.
Oversatt av Mohanad Abdullah for tidsskriftet Der
نصائح للآباء

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء كورونا أزمة دولية للصحة العامة. وخاصة بعد انتشاره في كل بلدان العالم تقريباً. فنجد ان كل النشرات الأخبارية و معظم ما يتواجد على صفحات الانترنت يتناول موضوع انتشار هذا الوباء. و كذلك الأمر أصبح هذا الموضوع هو الأكثر تداولاً في أحاديث الشباب و البالغين . في ظل هذا الوضع الفريد يتوجب على الآباء التحدث لأطفالهم , بما فيهم الأطفال الصغار, لتعليمهم كيفية العناية بالنظافة الشخصية . ان الأطفال يفتفرون الخبرة الكافية لاستيعاب المعلومات التي يستقبلونها و خاصة بأنهم سيلاحظون أنه لم يعد بالامكان اللعب أو السفر أو لقاء العائلة كما كان عليه الحال من قبل , و بالتالي يتوجب على الآباء مواجهة التحديات لمحاولة ايصال المعلومات للأطفال بشكل يكونوا قادرين على استيعابها. في ظل الوضع الراهن يجب اتخاذ موضوع نقل الحقائق و اجابة الأطفال عن تساؤلاتهم و أوهامهم حول الفايروس على محمل الجد من قبل البالغين, معلمين كانو أو آباء. و بالطبع عندما نخشى نحن البالغين من العواقب المترتبة لهذا الوضع , فأن اطفالنا سيخشون كذلك الأمر و تتوارد لديهم الافكار عن عواقب فقدان أحد الابوين لعمله.
يفتقر الأطفال إلى الخبرة اللازمة لاستيعاب المعلومات التي يتلقونها
في الوقت الحالي لايعرف الخبراء ما يكفي من المعلومات . فبناء على الأرقام الواردة من الصين و دول أخرى , يجب على الجهات و السلطات الصحية التخطيط على أساس سيناريوهات مختلفة. ان اتخاذ التدابير الجدية مثل اغلاق قطاعات كبيرة في مجتمعنا, كان لضمان أن أعداد الاشخاص المصابين و الحالات الخطرة لن تتجاوز القدرة العلاجية الذي يمتلكها نظام الرعاية الصحية في النرويج. يفهم معظم الناس مدى أهمية هذه التدابير , حيث أن الحكومة و رئيسة الوزراء و السلطات الصحية أرادوا من خلال هذه التدابير أن نتشارك جميعاً لحماية تلك الفئات من الناس الأكثر تعرضاً لخطر العدوى , ككبار السن و أولئك الذين يعانون من بعض الأمراض و خاصة أمراض الرئة. و بالتالي عندما تتحدثون أنتم الآباء مع أطفالكم حول المخاوف من العدوى و تشرحون لهم كيفية مكافحة العدوى , تكونوا قد أسمهمتوا في الحماية و الحد من انتشار العدوى.

يجب على السلطات الصحية التخطيط لأسوا الاحتمالات التي يمكن حدوثها. و على الرغم من أن معظم الناس لن يصابوا بشكل خطير , لكنه من الممكن أن يصاب الكثير. و بسبب أننا لسنا على دراية كافية لكمية الخطر المحتمل و لا يمكننا رؤيته فان الشك و عد اليقين ما يزالان موجدان , الأمر الذي يزيد المخاوف لدى الكثيرين . و المقصود بذلك بأن الخوف سيزداد مع زيادة عدد الاصابات و الموت بسبب العدوى. فعلى سبيل المثال عندما يحدث الأمر في بلدنا , بالقرب من منازلنا أو في عائلتنا. و عندما تتوقف جميع الأنشطة طبعاً باستثاء المتاجر و الصيدليات , سيزداد الخوف . و ذلك لأن اجراءات كتلك تعتبر كمؤشر للخطر كنوع من , المؤشرات العاطفيه .
بعض الحقائق عن فايروس كورونا
اعطائه معلومات أكثر تفصيليه لكي يفهما.
أن انتشار ما يسمى فايروس كورونا يسبب عدوى الجهاز التنفسي لدى الانسان. بالنسبة للكثيرين , فانه يسبب مرضاً معتدل , لكن ما نراه من معدل وفيات مرتفع في العالم يعود الى عدد الاصابات الكبير. و على الرغم من وفاة القليل ممن أصيبوا , لكن هناك عدد أصابات كبير في العالم . يعتقد أن العدوى أتت في الأصل من الحيوانات , و لكن من الممكن أن تنتقل بين البشر.
بدأت العدوى في أحد مدن الصين الرئيسية و هي مدينة *ووهان * في ديسمبر من عام 2019 , و لكن تم تسجيل الحالات المرضية في معظم دول العالم .
منذ البداية , قام الأطباء و الطواقم بمشاركة المعلومات حول الفايروس, و بالتدريج أصبح لدنيا المزيد من الأجوبة عن الأسئلة التالية
من أين أتى الفايروس؟
كيف ينتشر الفايروس؟
هل يمكن لأحد ما لم تظهر عليه علامات الاصابة بعد , أن ينقل العدوى للأخرين على الرغم بأنهم غير مريضين ؟
من ممكن أن يصاب بالمرض , و أين يكون المرض؟
كيف يمكن معالجة المرضى بأفضل الطرق؟
كما هو الحال مع جميع الالتهابات , فانه من المهم الحفاظ على نظافة اليدين عن طريق غسلهم جيداً بالماء و الصابون أو عن طريق استخدام المعقمات الجيدة و المعتمدة. كما أنه من المهم الحفاظ على مسافة من الآخرين – متر على الأقل- وعدم المصافحة أو العناق.
في الوقت الحالي لا يوجد دواء أو لقاح وقائي للمرض, يتم العمل لايجاد الدواء و اللقاح لكن الأمر يحتاج لوقت.
يتم تحديث المعلومات عن المرض على الموقع التالي
helsenorge.no
نظراً لانتشارالفيروس في جميع أنحاء العالم , فاننا نجد تقريباً أن كل ما يتم مناقشته و تداوله في الصحف و الانترنت و التلفزيون يدور حول الفيروس. و بالتالي فمن المهم أن نتذكر أن ألاطفال يقومون بقراءة الصفحات الاولى للصحف نتذكر أيضا أنهم نشيطون على منصات الانترنت , و كما أنهم يتحدثون مع بعضهم البعض عن ما يرونه أو يقرؤونه. و من المهم أيضا أن ندرك أن عمليات البحث الدرامية بالاضافة الى ما يتحدث عن البالغون قد يخلق الفضول عند الاطفال. و كذلك الأمر فان عدم ذهاب الأطفال الى المدارس أو رياض الأطفال كالمعتاد, يخلق عندهم شعور بأن شيئا خطيراً أو مخيفاً يحدث.

أن الصور و التقارير من المستشفيات , رياض الأطفال و المدارس المغلقة و الشركات تثير الخوف, و بالتالي فلابد من التوضيح و الشرح للأطفال. خاصة أنه ليس بالامكان حماية أو منع ألاطفال- فيما فيهم من هم في سن صغيرة- من رؤية و متابعة ما يحدث. يجب مراعاة أن المعلومات الدقيقة المنشورة في التقارير لا تساعد الأطفال على فهم ما يحدث , و لذلك يتطلب الأمر وجود البالغين القادرين على نقل و شرح المعلومات للأطفال بشكل ذو جدوى.
يحتاج الأطفال لمساعدة البالغين حتى يكونوا قادرين على الفهم الصحيح و بالتالي الادراك الصحيح لما يحدث
هدفنا من الشرح للأطفال عن فيروس كورونا و عن التدابير المتخذة للحد من انتشاره هو جعل الأطفال اكثر أماناً و ليس اعطائهم الكثير من المعلومات. فليس من العدل أن يكون الأطفال أكثر خوفاً منا نحن البالغين نتيجة لعدم فهمهم الصحيح لما يحدث. على سبيل المثال يصعب على الأطفال فهم سبب اغلاق المدرسة أو روضة الأطفال و بالتالي يتوجب علينا نحن البالغين شرح و ايصال ما يحدث بشكل يمكن للاطفال فهمه. و يكون الشرح عن طريق اخبارهم على سبيل المثال أن الفيروس ينتشر بشكل أكبر عندما يكون الكثير من الأشخاص متواجدين في نفس المكان , و من ثم يجب اخبارهم انه مثلما لا يجمتع الكبار في مكان العمل و يعملون من المنزل لمنع انتشار الفايروس فان الأطفال يجب عليهم عدم الذهاب الى المدرسة و الاجتماع . و كذلك يجب أخبارهم بأن عدم الذهاب الى المدرسة لا يعني بالضرورة أن أحداً لن يصاب, بل يعني أننا لن نحصل على عدد كبير من المرضى في نفس الوقت , و بالتالي تصبح المستشفيات قادرة على استيعاب عدد المرضى المضطرون لدخولها. كما يجب طمأنة الاطفال و عدم جعلهم في حالة من الخوف و الذعر و ذلك عن طريق اخبارهم أن معظم الأشخاص الذين يصابون بهذا المرض لا يمرضون بشدة و يمكن أن يكونوا مريضين بشكل بسيط لدرجة أنهم يستطيعون البقاء بيننا دون ان يكون ذلك خطيراً. و لذا فلا داعي لأن يكون الأطفال خائفين من امهاتهم و اباؤهم او الأشخاص الذين يسكنون معهم في نفس المنزل. و كما يمكن اخبار الأطفال بأنهم يقومون بمساعدة الاخرين عندما لا يذهبون الى المدرسة.
هناك العديد من المفاهيم الجديدة و غير المعروفة التي يحتاج الأطفال الى فهمها. فالأطفال لا يعرفون معنى مدى الجاهزية ,الحجر الصحي, المكاتب المنزلية , النظافة الشخصية و مكافحة العدوي , و ما الى ذلك. و يجب شرح الكلمات الاخرى التي يتجاهلها الأطفال بطريقة بسيطة و صادقة. على سبيل المثال يمكن شرح معنى نقص المعدات و من ثم توضيح ما يتم القيام به لصنع او للحصول على هذه المعدات. كما و يجب الشرح للأطفال ما تعنيه السلطات النرويجية عندما تقول انها مستعدة و متأهبة للوضع الحالي. و عندما نأتي لموضوع الحجر المنزلي يجب توضيح لماذا يتوجب على القادمين من الخارج أن يكونوا في فترة حجر صحي في المنزل لمدة أربعة عشر يوماً , و كذلك لماذا يتم عزل المرضى.
نحن ننصحك كوالد أن تتحدث مع طفلك , وأن تتأكد من المعلومات التي قد حصل عليها اطفالك , لكي تتاح لك الفرصة من تصحيح المعلومات والمفاهيم الخاطئة التي من المحتمل أن الاطفال قد حصلوا عليها,و لاعطائهم شرحاً مفهوماً يمكنهم الاعتماد عليه لاحقاً. و كما يمكنك ايضاً كوالد منح أطفالك الأمل , أخبرهم بأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعملون من أجل الحد من المرض الفيروسي و أنه حتى لو كان خطيراً , فان الجميع يتشاركون من أجل تحقيق هذا الهدف. أخبرهم أن الكثير من الأشخاص يعملون من أجل تطوير لقاح, أي أنك ستحصل على حقنة تجعل الجسم يوقف الفيروس عن التطور ليصبح مرضاً.
ماذا يمكننا القول للأطفال ؟
ما هو فيروس كورونا؟
يمكنك البدأ بالحديث مع طفلك بأن تقول , أن الأخبار من حولنا مليئة بالمواد حول فايروس كورونا , و أنا لا أعرف الى اي حد تفكر في الأمر , و لكني أعتقد أنه بأمكاننا التحدث عن الأمر. أولاً, دعني أقول القليل مما أعرفه * هنا و بصفتك أحد الوالدين فانه من المستحسن أن تقوم بتزويد طفلك بمعلومات جديد و مأخوذة من مصادر موثوقة , على سبيل المثال من الموقع الرسمي للرعاية الصحية *
ظهر المرض لأول مرة في الصين حيث أصيب العديد من الأشخاص. يعتقد أن المرض قد تم انتقاله لأول مرة من الحيوانات الى البشر, لكننا لانعرف بعد كيف حصلت الأصابات الأولى بين البشر. و بسبب أن المرض ينتقل من خلال الاتصال بين الأشخاص و أن الكثيرين لم يكونوا على دراية بكيفية انتقال المرض , أصيب المزيد من الأشخاص بالمرض. و بالتالي انتشرت العدوى الى بلدان أخرى, و الكثيرون من الأشخاص في النرويج أصابهم المرض نتيجة للعدوى من بعض الأشخاص الذين كانو في الخارج. المرض ينتشر فقط عن طريق الاتصال بين شخص مصاب و شخص سليم ,و ذلك من خلال الأتصال بالأيدي أو من خلال ملامسة شخص سليم لسوائل الجسم للشخص المريض. المقصور بسوائل الجسم اللعاب, العرق, الدم , القئ , البول و البراز. كما أنه لو مسك شخص مصاب على سبيل المثال مقبض الباب أو طاولة أو كان في حوض يحوي سائل , فان العدوي يمكن أن تبقى هناك لعدة ساعات . و لهذا السبب فانه من المهم جداً ألا نكون قريبين جداً من بعضنا البعض – مسافة متر واحد- , و من المهم أيضاً غسل ايدينا بشكل جيد و السعال في ورقة صحية او في الكوع في حال عدم توافر الورق الصحي.

يعمل الكثير من الناس لمعرفة المزيد عن الفايروس, و بالتالي تصنيع اللقاحات اللازمة للحماية منه. هذا الأمر يستغرق عدة أشهر , لذلك لا يوجد اي لقاح حتى الان. أن الذين يمرضون يصابون بما يسمى عدوى الجهاز التنفسي, حيث يقومون بالسعال و يمكن أن يصابوا بالالتهاب الرئوي. كما ويصاب البعض بأعراض خفيفة و البعض الآخر قد يصاب بأعراض شديدة. و لكن قلة قليلة من المصابين قد توفيوا. وهذا الأمر الذي من الصعب قليلاً فهمه. لكن يمكنك التخيل ان هناك مئة ألف شخض في مدينة كبيرة ما قد اجتمعوا في مكان واحد, فاذا اصيب كل هؤلاء بالعدوى فان الجميع تقريباً سيشفون , و لكن البعض منهم سيمرض لدرجة شديدة لدرجة أنه يتوفى. اذا تعلمت حساب النسبة المؤية , فيمكنني اخبارك بأن الخبراء لايعرفون عدد الذين يموتون بسبب المرض , و لكنه أقل من خمسة في المئة. هذا يعني أن اكثر من خمسة و تسعون الف من سكان المدينه سيكونون بصحة جيدة. نحن نعلم أن الفيروس يكون اكثر خطورة بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالأصل من أمراض خطيرة, و خاصة أمراض الرئة ,و كبار السن ذوي الأجسام الأضعف. و هنا يأتي دور البالغين في تحمل المسؤولية عن تواصل الأطفال مع الأجداد أو كبار السن أو الأشخاص المرضى في الأسرة.
هل فيروس كورونا خطير؟
نصاب بالمرض عند الاتصال بشخص مصاب. كل أولئك الذين سيساعدون المرضى على دراية بذلك ويعملون على حماية أنفسهم. الآن جميعنا نحمي أنفسنا من خلال الحرص وغسل اليدين والحفاظ على مسافة بين بعضنا البعض. ان غالبية الذين يصابوا بالعدوى لا يعانون من أعراض خطيرة, و لكن يستوجب القول بأن المرض خطير لأنه قد يكون مميت لبعض الأشخاص,لحسن الحظ القليل من الأشخاص. يمكن لأخصائيي الرعاية الصحية الذين يقابلون المرضى أن يصبحوا مصابين بالعدوى ، ولكن هذا حدث في الغالب لأنهم كانوا مسافرين وحصلوا على الفيروس في المكان الذين كانوا قد سافروا اليه. الآن أصبح هؤلاء العاملون أكثر حذرا لتجنب العدوى التي قد تأتي من المرضى الذين يساعدونهم. و كما تعلم هؤلاء العاملون الحرص على حماية أنفسهم من خلال تعاملهم مع الامراض التي تفشت في السابق, فلذلك أصبح من النادر أن يصاب أخصائيي الرعاية الصحية بالعدوى.

إذا كنت تتساءل عما إذا كان فيروس كورونا خطيراً على الأطفال ، فهو ليس كذلك لمعظم الأشخاص ، ولكن قد يكون خطيراً بالنسبة لهؤلاء الذين يعانون من مرض خطير. عادة ما يصبح الأطفال مرضى قليلاً ، والكثير منهم لا يصابون على الإطلاق. و غالبية الأشخاص البالغين يمتلكون أجسام قادرة على التعامل مع المرض بشكل جيد فيما أصيبوا, فلا داعي للخوف من الأب أو الأم .
لماذا نتحدث كثيرا عن هذا الفيروس؟
عندما يشعر الكبار بالقلق حيال هذا الامر , فذلك بسبب أن هناك الكثير من الأشخاص المصابين في جميع انحاء العالم . فالشي الذي يشكل لنا تهديد و لا نعرف عنه الكثير يصبح أمراً مخيفاً و يعطينا شعور بالأضطراب و عدم اليقين. و بما أن الكثير من الأمور في النرويج الآن ليست كما كانت من قبل , فأصبحت هذه الأمور الأكثر تداولاً في الأحاديث. و هذا هو السبب لوجود الكثير من التقارير في وسائل الاعلام, مما يعطي المزيد من الخوف و الاضطراب. و على الرغم أن المسؤولين عن نظام الرعاية الصحية في بلدنا لا يعتقدون أن المرض خطير للغاية بالنسبة لشعب النرويج, الا أنه يجب عليهم الاستعداد لحدوث العدوى لمزيد من الأشخاص.
هل سيمر و ينتهي الأمر؟
نحن لا نعرف كم من الوقت سيتم إغلاق رياض الأطفال والمدارس ، ولكن ما نعرفه هو أنها ستفتح مرة أخرى. نحن لا نعرف متى ، لكن الشئ الأهم الآن هو إبطاء انتشار المرض حتى نتمكن من مساعدة أولئك الذين يمرضون. في الصين ، حيث أصيب الكثير من الأشخاص لأول مرة ، أصبح معظمهم بصحة جيدة مرة أخرى. وتبيين أن ما نقوم به معاً الان يأتي بنتائج . بمجرد أن نعرف المزيد عن هذا الأمر ، سنخبرك بذلك ، ولكن من المحتمل أن يستغرق الأمر أسابيع وربما أشهر قبل أن نعرف بالضبط ما يحدث. لذلك يجب علينا أن نتعايش مع الوضع كما هو وأن نستمع إلى ما يقوله أولئك الذين يقودون البلاد والذين يعملون في مجال الرعاية الصحية .
ماذا يمكن للأطفال ان يفعلوا؟
أن البالغين هم المسؤولون عن التعامل مع الأمراض. فالبالغون هم الذين يقدمون الرعاية للمرضى في المستشفيات , فلا داعي لأن تقلق بهذا الخصوص. إذا كانت والدتك أو والدك يعمل في المستشفى أو في نظام الرعاية الصحية ، فيجب أن تعرف أنهم مستعدون جيدا لمعالجة أي شخص مريض في المكان الذي يعملون فيه. وأولئك الذين يعملون هناك سيكونون حريصين على حماية أنفسهم. ولكن الان أنت والبالغين تقومون بفعل شئ لمنع الفايروس من الانتشار. أنت تساعد بشكل حقيقي عند عدم ذهابك الى المدرسة أو الى التدريب, فأنت تمنع ان يصاب المزيد من ألاشخاص بالمرض.
هذه الأشياء يمكنك فعلها أيضاً للمساعدة
يجب أن تكون حريصاً على عدم نشر الشائعات ، أو اخبار الأشياء غير الصحيحة أو مشاركة شيء من الانترنت اذا كنت لاتعرف أنه صحيح.
يجب الحرص على عدم اخافة الأطفال الصغار* الأشقاء*
العب كما كنت تفعل من قبل و لكن في المنزل, قم بأشياء لطيفة اتجاه الآخرين و حاول أن تفكر قدر الامكان في ما يحدث.
تحدث إلى الكبار واطلب منهم أن يشرحوا لك ما يحدث وما هو جديد ، إذا كنت تفكر في المرض. قد يكون من الجيد تحديد وقت معين كل يوم للتحدث.

إذا كنت تفكر في هذا الأمر كثيرًا ، فيمكنك أن تسمع من والديك إذا كان لديهم نصيحة جيدة و بالتالي تفكر بشكل أقل. قد يكون من الجيد تخصيص وقت للتفكير في مخاوفك (تقلق لمدة عشر دقائق على سبيل المثال) و اذا كنت تريد أن تخرج من التفكر في قلقك, فيمكنك ان تقول لنفسك *أنا أجلت وقت القلق *. و في النهاية سيتم هذا الأمر بشكل تلقائي.
الى آباء و أمهات الأطفال الصغار
يجب التعامل مع الأطفاء و كأنهم باحثون, فهم يقرأون و يرون و يستخلصون استنتاجاتهم الخاصة. في الواقع أنهم علماء بطريقة جديدة و مختلفة عما كان الوضع عليه قبل عشرسنوات فقط. فقد أصبح الانترنت جزء من الحياة اليومية. أحد الأجداد أخبر بأن حفيده الذي يبلغ من العمر أربع سنوات قام بسؤاله فيما أذا كان قد تعلم كيفية البحث في الانترنت, فعلاً فالانترنت أصبح جزءا من الحياة اليومية للعائلة. و بالتالي فانه من الضروري للغاية الاستماع للأطفال الذين هم في سن ما قبل المدرسة لمعرفة ما قد قاموابالتوصل اليه عندما يتعلق الأمر بفايروس كورونا.

جميعنا يعلم بان الاطفال الصغار غالبا ما يحملون الأخبار المخيفة. هذه الأخبار قد تكون أتت من التلفاز أو الراديو أو قد يكونوا قد سمعوها من مكالمات البالغين. و أيضا يمكن ان يتلقى الأطفال هذه ألاخبار من أخوتهم أو أصدقائهم الأكبر سناً عندما سمعوهم يتحدثون و يخبرون المزيد من الأخبار عن المرض و التي يمكن أن تكون غير دقيقة. يرى الأطفال أن ما يجري مخيف, لكنهم يفتقرون الخبرة لمعرفة الى اي مدى يجب أن يكون خوفهم و قلقهم.
نحن ننصح أباء الأطفال الأكبر سنا – بين الأربع و الست سنوات – بأن ياخذوا زمام المبادرة لسؤال أطفالهم و معرفة الأخبار التي سمعوها أو تلقوها عن الفايروس أو المرض , مما يتيح لهم تصحيح المفاهيم الخاطئة. و اذا لم يبدي الطفل اهتماما بالموضوع , فلا بأس من تركه , و في نفس الوقت لن يتسنى لك التحقق من ذلك اذا لم تقم بسؤاله.
أن الاطفال الصغار يفتقرون الى الخبرة, لذلك يمكن ان يكونوا خائفين و مشوشين بشكل لا داع له . و لذلك من المفيد التذكر بأن الأطفال بحاجة الى اشارات و تلمحيات صادرة من البالغين لكي يشعروا بالأمان. يمكن لهذه الاشارات ان تساعدهم في فهم المعلومات التي يحصلون عليها من الاخرين أو من وسائل الاعلام . فمن خلال شرح الحقائق و تفسيرها , يصبح الاطفال قادرين على التخلي عن الخوف الغير ضروي, و الحد من الأرتباك الذي لا داع له .
نصائح عامة للتحدث مع الأطفال
. لا تنتظر لترى ما سيحدث – اذهب لكي ترى
اذا كنت تعتقد أن أطفالك مضطربون بلا داع , فهنا ياتي دورك كشخص بالغ للتحقق بنشاط من ما قد أحضره الأطفال معهم حول ما يحدث. أن الاخبار و التغيرات –الخطيرة- أصبحت شئ ثابت في حياتنا اليومية, بالاضافة الى ذلك تذكر ان الاطفال و المراهقون قادرون على الادراك و الشعور بان البالغين يعيشون في حالة قلق. و تذكر أيضا ان هناك صفحة مخصصة للأطفال في جميع الصحف, فجميع الاطفال القادرين على القراءة يمكنهم الحصول على هذه الصحف مباشرة اما من كشك بيع الصحف او من على طاولة الطعام. في الواقع لا يجب أن تكون أسوأ الاخبار متواجدة أو معروضة في هذه الاماكن.
. الاطفال يحتاجون الى الفهم
فكر في كيفية ادارة المحادثة عندما يقوم طفلك باخذ العناوين الرئيسية من الصحف أو مواقع الانترنت. فعندما لا نتمكن من حماية الأطفال من ما يتعرضون له في وسائل الاعلام , فانه بامكاننا مساعدتهم على القيام بعملية انتقاء لما يحصلون عليه من معلومات . و بذلك نساعدهم على تهدئة خوفهم. تذكر أنه يمكنك تجربة ما تخطط لقوله لأطفالك عن طريق التحدث مع بالغين اخرين باستخدام وسائل الاتصال المختلفة.
. الأطفال بحاجة الى كلمات بسيطة
ان الكلمات و المفاهيم البسيطة تساعد الأطفال على الفهم. و كذلك فان استخدام الكلمات البسيطة و المناسبة يمكن أن يخفف كثيرا من الخوف و القلق الغير ضروريين, و بالتالي يمكنهم من التحدث عن ما يقلقهم. و بالنسبة للأطفال الصغار يمكن أعطائهم التطمينات عن طريق استخدام الانواع التالية من العبارات * انا لست خائفا, أبي و امي لا يمكن أن يصيبهم المرض* , * الان نحن جميعا نعمل من اجل ان لا يصاب أشخاص اخرين بالمرض* , عبارات كهذه من الضرورة ان يحملها الاطفال في اذهانهم . أما بالنسبة للأطفال الاكبر سنا فان الامر يتطلب أن تشرح لهم سبب شعورك بالطمأنينة و الامان.
تحقق مما إذا كان لدى الأطفال أسئلة ، واجب عليهم بصدق. إذا كنت لا تعرف الإجابة ، قل ذلك ، أو قل أنه يجب عليك التحقق. يبني الأطفال خبراتهم من خلال الأسئلة وغالبًا ما يسألون عن نفس الشيء عدة مرات لكي يتمكنوا من المعلومات بشكل أفضل.
. أفضل التوضيحات يمكن أن يحصل عليها الاطفال من البالغين
ان وجود مشاعر قوية في الكلام لا يساعد الأطفال على تخزين التفسيرات و الشرح بشكل صحيح في ذاكرتهم. يجب اعادة هذه التفسيرات عدة مرات و يجب الا يكون هناك اختلاف في طريقة عرض التفسيرات في كل مرة , أي يجب ان تكون التفسيرات متسقة في كل مرة يتم اعادتها للطفل. و كذلك أيضا ,يجب أن يطرح الجزء الأسوأ من المعلومات في بداية الحديث. على سبيل المثال يمكنك البدء بقول * هناك مرض سبب العدوى لكثير من الاشخاص في العالم و مات منهم العديد, و لكن قلة من الاشخاص الذين يصابون قد يموتون. و لكي نحمي انفسنا من المرض يجب الا نكون مع الاشخاص المرضى الاخرين. وكذلك فان الاشخاص الذين يساعدون المرضى يجب عليهم حماية أنفسهم عن طريق غسل اليدين و استخدام المعقمات*. و يمكنك الاستمرار في الحديث و القول * اذا كان عليك عدم الذهاب الى المدرسة و الأنشطة المعتادة ,فهذا لأنك تريد أن تساعد للحد من المرض, كما اريدك أن تعرف بان المرض لا ينتقل الى الاخرين بسهولة* . الأطفال يريدون و يستحقون الحصول على أفضل التفسيرات من البالغين.
أخبر أطفالك بأن السلطات في النرويج تبذل كل ما في وسعها لمنع انتشار المرض بشكل كبير, و بالتالي يجب علينا العيش بشكل مختلف عن المعتاد و ذلك لمنع اصابة الكثير من الأشخاص في نفس الوقت. و طمأنهم بأن تخبرهم أن الاطباء و المستشفيات لديهم القدرة الكافية لمساعدة المرضى.
. متاح للمساعدة- منغلق للمساعدة على الطمأنة
تهدف المحادثة الصعبة إلى جعل الطفل يفهم ويشعر بالطمأنينة من خلال الحديث عن الموضوع. و يجب علينا التأكد ان المحادثة تبلغ هذا الهدف بالفعل. عندما نبدا حديثنا بالتحدث عن الأسوأ ، يجب أن نوضح للطفل أننا نقوم بذلك حتى يتمكنوا من التحكم في الأفكار المزعجة. ان هدفنا ليس إثارة المشاعر القوية ، بل هدفنا هو تهدئة المشاعر المتواجدة حاليا عند الطفل.
. التزم بالحقائق
ظهر مرض – فايروس كورونا- لأول مرة في مدينة في الصين. منذ ذلك الحين ، مرض كثير من الناس في كل الدول تقريبا و كذلك في أوروبا والنرويج. يعتقد العلماء أنها تنتقل من الحيوانات -غالبًا ما يتم ذكر الخفافيش- إلى البشر ، لكنهم لا يعرفون بالتأكيد. الأن اصبح المرض ينتقل بين البشر.
. ماذا يمكن للأطفال أنفسهم أن يفعلوأ؟
كرر للتاكيد بأن جميع الأطفال يمكنهم فعل شيئا ما للاخرين عن طريق توخي الحذر.على سبيل المثال يجب عليك العودة من المدرسة الى المنزل اذا تطلبت الحالة. أخبروا الأطفال أنهم يساعدون في منع انتشار الفايروس من خلال غسل اليدين جيدا عدة مرات في اليوم, خاصة قبل الطعام و بعد الخروج من المرحاض, و أيضا يمكنهم المساعدة في منع انتشار الفايروس عن طريق الامتناع عن معانقة الاصدقاء او المسك باياديهم. أخبرهم بأنه يتوجب عليهم المحافظة على مسافة بينهم لان ذلك يحميهم من العدوى فيما عطس أو قام احدهم بالسعال. و اكد على اطفالك ايضا ان يستعملو المناديل الورقية عند العطاس أو يمكنهم العطاس و السعال على اكواعهم في حال عدم توفر المناديل الورقية, و اشرح لهم بان الامراض مثل الانفلونزا و نزالات البرد يمكن ان تنقل العدوى عن طريق سوائل الجسم.

يمكن للبالغين استغلال الوضع الحالي لتعليم اطفالهم عن الجسم , و بالتالي يحصلون على المعلومات اللازمة لمعرفة ما يحدث لنا عندنا نمرض و لمعرفة كيف تتفاعل الاجزاء المختلفة من الجسم للمساعدة على بقائنا احياء. و اذا ما تلقيت تساؤلات عن الموت يجب عليك اعطاء اطفالك تفسيرات بسيطة لما يحدث للجسم عند الموت, أن كل وظائف الجسم تتوقف, و لا يمكن للشخص ان يشعر بالالم و ان الاموات لا يمكنهم العودة.
الحياة الأسرية اليومية في ظل الوضع الراهن

إغلاق رياض الأطفال والمدارس والأنشطة الترفيهية قد خلق وضع جديد للاباء, و قد يكون أسوأ ما في الوضع أن يكون أفراد الأسرة في عزلة . و كذلك فان تواجد أفراد الاسرة معا طوال الوقت بدون أنشطة دراسية أو ترفيهية , أو بدون التواصل مع الأصدقاء يمكن أن يكون متعبا. ليس بالضرورة أن يظهر ذلك في الأيام القليلة الأولى , و لكن سيظهر مع مرور الوقت , و كما يمكن لوضع كهذا أن يخلق الاضطرابات بين البالغين و كذلك بين الأطفال. لذا لدينا بعض النصائح لنشاركها معكم.
أولاً, قم بوضيع روتين معين للحياة اليومية.
نحن نعلم بشكل جيد أن الروتين المتين و الواضح يوفر حياة يومية امنة و مستقرة, كما و انه يساعد في حالات عدم الاستقرار. للقيام بوضع كهذا روتين, يمكنك على سبيل المثال تناول وجبات مشتركة في اوقات محددة , كما يمكنك المحافظة على وقت الذهاب للنوم كالمعتاد. احرص على أن اطفالك يحافظون على الالتزام بالقواعد فيما يتعلق بما هو مسموح و بما هو ممنوع. أذا احسست ان هناك مزيد من الاضطراب فمن الجيد أن تقوم بفعل شئ لطيف و مسلي بالمشاركة مع أفراد الاسرة.
ثانياً, أفعلوا أشياء ممتعة معاً
اشرك أطفالك عن طريق السماح لهم باعطاء افكار حول ما يمكن القيام به في الاسبوع المقبل. قم بوضع خطة تقترح فيها بعض الأوقات التي يمكن للعائلة فيها ان تقوم بنشاط مشترك,كالذهاب في نزهة معا او ممارسة بعض الالعاب سوية. وتذكر الاشياء التي تجذب اهتمام أطفالك عندما تكونوا في اجازة , و بالتالي يمكنك ادراج تلك الاشياء في الخطط , هذه الاشياء يمكن ان تكون العاب تفاعلية التي يمكن للبالغين المشاركة فيها و بالتالي التعلم كذلك من الأطفال.
.
ثالثاً,الانترنت يمكن ان يكون مفيداً, لكنه ليس جليس اطفال

أن استخدام الأجهزة اللوحية و اجهزة الموبايل يمكن أن يكون جيدا في حال وجود الكثير من أوقات الفراغ الغير مستغلة بأنشطة منظمة. كلا من الألعاب الفردية و الجماعية تبدو جذابة و جيدة لتمضية وقت الفراغ الطويل. انه من المفهوم تماما انه يسمح للاطفال في ظل الوضع الراهن بتمضية وقت اطول من المعتاد على اجهزة الموبايل و الاجهزة اللوحية , و لكن علينا التذكر بان الاطفال بحاجة ايضا الى تفاعل مباشر مع البالغين.حيث انهم يقوموا بتطوير مهاراتهم الاجتماعية عن طريق التفاعل المباشر مع الاخرين. فالاطفال الصغار على وجه الخصوص يحتاجون الى التحفيز اللغوي الذي يتم تامينه من خلال المحادثات التفاعلية مع البالغين.لذلك ننصح بان تحاول ايجاد توازن جيد بين التفاعل المباشر و اللعب و استخدام الاطفال للاجهزة اللوحية و اجهزة الموبايل.
رابعاً,حافظ على تواصل جيد مع العائلة و الاصدقاء
قم بإشراك أطفالك في المحادثات مع الأجداد والأصدقاء وأفراد العائلة المهمين الآخرين. استخدم الحلول الاعتيادية الممكنة التي تبقيك على تواصل مع هؤلاء الاشخاص. ان ذلك الامر يجعل شعور الاطفال بالوحدة اقل كما يؤكد على اهمية بعضنا لبعض. ربما يلتقي العديد من الأطفال الأكبر سنا بالفعل بالأصدقاء المقربين والبعيدين على حد سواء من خلال العاب الفيديو, وهنا يمكن للبالغين أن يشجعوا مثل هذا النوع من الاتصال ، و ربما يكون هذا التواصل مع بعض الاشخاص في الفصل أو بعض الأصدقاء الذين يعرفون أنهم وحيدون أو ليس لديهم الكثير من الأشخاص الذين يمكنهم التواصل معهم.
خامساً,نافش كيفية التغلب على مخاوفنا غير الضرورية

عندما يتغير العالم بشكل مفاجئ, فان وجود المخاوف يكون امر طبيعي.لكن مخاوف الاطفال يجب معالجتها و التعامل معها من قبل البالغين, و بالتالي يدرك الاطفال انه بالامكان التحدث عن مخاوفهم. لكن عندما يكون هناك خطة لكل ما يجب فعله كغسل اليدين,المحافظة على مسافة , و الى ما ذلك., يصبح هناك الكثير من المخاوف التي قد تكون مزعجة. لذلك يتوجب عليك ان تشرح لأطفالك بانه يمكنهم الابتعاد عن مخاوفهم عن طريق التفكير بأشياء جميلة و مفرحة, و يستحسن أن تعلمهم كيفية تأجيل التفكير في مخاوفهم. فيمكنك ان تسمح لهم ان يخصصوا على سبيل المثال من خمسة عشر الى عشرين دقيقة في فترة الظهيرة للتفكير في مخاوفهم , و اخبرهم بانه اذا اتتهم الافكار المخيفة قبل او بعد هذه الفترة المخصصة ,يمكنهم القول لأنفسهم * الان اتت احد المخاوف الى تفكير, لكني ساواجل التفكير بها الى الوقت المخصص للتفكير بالمخاوف*. فاذا قام الاطفال بفعل ذلك في كل مرة ,سيصبح موضوع تاجيل التفكير بالمخاوف امر تلقائي. أخبرهم أن هذا الامر يتطلب التمرن عليه و انه من المهم عدم الاستسلام مباشرة اذا لم يستطيعوا القيام بذلك. يجب التنويه ان البالغين ايضا يمكنهم الاستفادة من هذه الطريقة.
سادساً,لاتترك صوت الأخبار من التلفاز او الراديو يكون كخلفية, حد من تحديثات الاخبار
يشعر البالغون والأطفال بالقلق على حد سواء من خلال الاخبار المستمرة حول المرض وعواقب المرض. حاولوا أخذ الأخباراليومية من مصادر موثوقة,فهذا يخفف من القلق و الاضطراب. لا بأس من متابعة بعض الأخبار اليومية مع الاطفال، أو متابعة صفحات الاطفال في الصحف الرئيسية. كما يمكن ان يكون من الجيد تحديد وقت معين للتحدث مع اطفالكم عن الاخبار.
سابعاً, أيها البالغين اعتنوا بأنفسكم
ان هذا الوضع الخاص قد يسبب لك الانزعاج كشخص بالغ,نعم انها فترة متعبة فمن الجيد ان تأخذ راحة منها في بعض الاحيان. اذا كنتم اثنين بالغين في العائلة فيمكنكم تبادل فترات مسؤولية العناية بالاطفال,و بذلك يتسنى لكم الاسترخاء او القيام باشياء لانفسكم. ان الوضع الحالي اشبه بسباق المسافات الطويلة حيث لا نعرف عدد الدورات التي سنجريها,لذا فمن المهم الاسترخاء من وقت لاخر لتوفير الطاقة اللازمة للاستمرار. ننصحك اذا كان بامكانك الاستفادة من تجاربك السابقة عندما مررت بفترات عصيبة في حياتك. تذكر أن قلق الاباء و توترهم ينعكس على الاطفال ليصبحوا قلقين و متوترين, لذا حاول قدر الامكان خفص مستوى التوتر , فهذا جيد لجميع الاطراف. ان توترك امر و نتيجة طبيعية لتغيرات الحياة الحاصلة حاليا, و قد يستغرق الامر بعض الوقت لريثما تستطيع ايجاد روتين جديد يساعد بشكل جيد.

تمت الترجمة من قبل فريق مجلة دار. دار مجلة فصلية للناطقين باللغة العربية في النرويج
ترجمة: مهند لطفي عبدالله
